قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس) إنها ليست في عجلة من أمرها بخصوص تسريع مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل وإنها تولي الأولوية في الوقت الحالي لمدى التزام إسرائيل بالتهدئة ولرفع الحصار.
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "إن حماس تؤكد أنها ليست في عجلة من أمرها بخصوص إتمام صفقة تبادل الأسرى وإن الأولوية هي وجوب التزام إسرائيل بفتح المعابر ورفع الحصار أولاً".
وتأتي تصريحات رضوان عقب تقارير صحفية بشأن تعليق حركة حماس مفاوضات صفقة التبادل الجارية برعاية مصرية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير منذ عامين في غزة جلعاد شاليط.
وشدد رضوان على مطالبة حركته بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهر في قطاع غزة "قبل الحديث عن التقدم في صفقة شاليط وإتمامها"، متهماً إسرائيل بالتلاعب والتهرب من استحقاقات وتعطيل تثبيت التهدئة.
ورفض رضوان التعقيب على تقارير عن عرض فرنسي للتوسط بين حركته وإسرائيل لإتمام صفقة التبادل قائلاً إن هناك عديد من العروض الأجنبية تقدمت لحركة حماس للتوسط في هذا الملف لكن الحركة ما زالت تحصر جهوده في الشقيقة مصر.
وكان مصدر فلسطيني مطلع قال إن فرنسا عرضت التوسط بين إسرائيل وحماس لإنهاء ملف شاليط -الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية- غير أن إسرائيل عارضت الفكرة الفرنسية، رغم أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام لم تبد أي اعتراض عليها]
رفع السقف
وأكد رضوان سعي حركته رفع سقف مطالبها من صفقة شاليط للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين على غرار نجاح صفقة التبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل الأربعاء الماضي.
وقال القيادي بحماس إن كل الاحتمالات واردة لكن المؤكد أن حماس لن تتراجع قيد أنملة عن مطالبها ومطالب الفصائل الآسرة بإتمام صفقة مشرفة تتضمن أكبر عدد ممكن من الأسرى في سجون الاحتلال خاصة القدامى منهم.
وكان مقاومون فلسطينيون تمكنوا من أسر شاليط في عملية أطلق عليها اسم "الوهم المتبدد" في 25 يونيو/حزيران 2006 وقتل في العملية عدد من الجنود الإسرائيليين ومقاومان فلسطينيان مازالت إسرائيل تحتجز جثمانيهما.