أكد مصدر مطلع أن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، سيلقي مساء اليوم الخميس (5/6)، كلمة هامة للشعب الفلسطيني، يضمنها الموقف الرسمي للحكومة من خطاب رئيس السلطة محمود عباس الذي دعا فيه لحوار وطني شامل.
وقال المصدر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن هنية سيوجه كلمة هامة للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى "النكسة" التي وقعت في حرب حزيران (يونيو) عام 1967، لافتاً إلى أن الكلمة ستتضمن موقف الحكومة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطاب رئيس السلطة محمود عباس الذي أعلن موافقته على الحوار الشامل الذي طالما كانت تنادي به حركة "حماس".
وشدد على أن هنية سيجدد في كلمته موقف الحكومة وحركة "حماس" المرحِّب والمؤكد بضرورة استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي لإنهاء الانقسام، وهو الموقف الذي طالما دعت له حركة "حماس" على أن يكون بلا شروط.
وقال المصدر إن المهم في خطاب رئيس السلطة محمود عباس "أن تترجم الكلمات إلى أفعال وأن يصار إلى حوار فلسطيني - فلسطيني وعلى قاعدة تحقيق المصلحة الفلسطينية بدون شروط وبدون الارتهان لأي ضغوط خارجية.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد رحّبت بأي دعوة سواء كانت فلسطينية أو عربية لبدء حوار فلسطيني – فلسطيني غير مشروط، وقالت "إن ذلك يأتي من باب مصلحة القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني".
ودعا الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" في اتصال هاتفي مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، مساء الأربعاء (4/6)، إلى تشكيل لجنة تمهيدية من أجل ضمان ونجاح الحوار الوطني الفلسطيني والعمل على إنهاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
وجاء ذلك رداً على دعوة رئيس السلطة محمود عباس إلى "حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية" بكل قراراتها بغرض إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والعودة إلى الوحدة الوطنية.
وقال عباس مساء الأربعاء، في كلمة مقتضبة متلفزة من رام الله "أدعو إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية "بكل قراراتها كما تبنتها القمة العربية في دمشق لإنهاء ظاهرة الانقسام الذي ألحق الضرر في القضية الفلسطينية وشكل خطراً حقيقياً في التطلعات الفلسطينية للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف عباس: "سأتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان نجاح جهد إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة (..) وأتمنى أن يستجيب كل غيور على المصلحة الوطنية لهذه المبادرة".